صراع مرير تشهده الساحة العراقية لانتخاب نواب الشعب الجدد في البرلمان الذي كان في الدورات السابقة مضرب الامثال في البعد عن الجماهير وكثرة الفساد .
والجديد هذه المرة هو الوجوه الشبابية الطامحة للتغيير الحقيقي بعيدا عن الشعارات الرنانة ومن حملة الشهادات العلمية ومنهم المهندس (هذال محمد ضاري الشبلي العامري) الذي حاورته جريدة العالم الحر في مكتبه ببغداد
س :- البطاقة التعريفية لو سمحت ؟
ج :-المهندس هذال محمد ضاري الشبلي ولدت في بغداد بتاريخ 11/10/1980 من عائلة عراقية عريقة معروفة.
حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية قسم هندسة البناء والانشاءات – الجامعة التكنولوجية 2002 – 2003 .
رجل اعمال . مستقل سياسيا .اجيد اللغة العربية والانجليزية. عراقي واتشرف بعراقيتي عشت وترعرعت في العراق ولا احمل جنسية اخرى متزوج ولي ولدان.
س :- الى ماذا يطمح المهندس هذال ؟
ج:- هذال هو ابن البيئة العراقية عشت وترعرعت وسط هموم البسطاء واحلامهم وارجو ان اوفق لتحقيق جزء منها لأني اشعر بما يشعرون واحس بمعاناتهم وأتألم لألمهم لأني واحد منهم مهما اختلفت ادياننا او مذاهبنا لأننا بالمحصلة اخوة بالإنسانية .
س :- كيف تنظرون الى مسألة الحكم في المنطقة ؟
ج :- هناك حسابات خاطئة وخطط ارتجالية ، وأداء هزيل لنخب نرجسية وانتهازية تستبيح كل شيء فيصراع وجودي لاحتكار السلطة بلا ضوابط ولا محرّمات سرعان ما يتم خّضعن هيمنة وإقصاء يقابلهما خضوع تحته تربّص وتعويق ومراهنة على الفشل، وتَطَبّع المغلوب بطباع الغالب، وارتهان الفرقاء والبلاد للخارج، مما يفتح الثغرات ويستدعي الأطماع والمؤامرات، وتُدار البلاد بالترقيع والمسكنّات وتتدحر جنح والاستبداد والتبعية والفساد.
كون الحكومات تؤمن بالقبلية وهو خطأ جسيم يؤدي الى الهلكة لان الامم تبنى بالعلم وحب الاوطان .
س :- الكثير يرى ان العراق يسير نحو المجهول فكيف ترونه انتم ؟
ج:- هنا ستحضرني ابيات للعراق تقول
كأنكَ جبينُ الشمس في مطالعهــا وقفتلها الكواكبُ تفخيما وتهليلا
يا أبا الحضاراتِ الأولِ وسيدها قد كنتَ للبشريةِ دومـا نبراسا ودليلا
من مزايا العراق التي لا يختلف عليها اثنين (الكرم ) وهي ابلغ معاني الشجاعة كما يعد العراق نموذجاً حقيقياً للعيش المشترك، والتسامح، والتعدديّة، فهو يضم العديد من أتباع الديانات، حيث استطاع العراقيون أن يبنوا مع بعضهم البعض هذا الوطن، وأن يمدوا فيه جسور التآخي الإنساني، والتعاون، مما جعل خيرات العراق تفيض على كل المحتاجين، فصار العراق بذلك رقماً صعباً، يعتبراللعب به والعبث بمستقبله منأشد الأمور خطورة وكارثية.
وقد أسهم هذا التسامح في إشراق نور العلم، حتى صار العراق مصدر العلماء، والمفكرين، والمجتهد ينفي كل زمان ومكان.
لذلك فأننا نرى المستقبل المشرق من نصيبه وما الانتخابات المقبلة الا رمزا حضاريا يضيف لتاريخه الناصع الطويل سطرا ناصعا يؤكد انه فعلا بلد الامجاد .
س :- كلمة اخيرة للجالية العراقية في الخارج وللشعوب العربية ؟
ج :- بداية نوجه شكرنا لجميع الشعوب التي احتضنت العراقيين في محنتهم سواء ممن رد جميل اهل العراق او من شعر بالواجب الوطني تجاه اخوته كما ندعو ابناء الشعب العراقي في الخارج الى قول كلمتهم الفصل والمشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة ليقولوا ( كلا للفاسدين ) وعدم القبول بمن لم يقدم لهم سابقا سوى الوعود كما اقول لهم ( الخير قادم بعزمكم ورغبتكم في التغيير)